“من النَّاس عندهم من الطَّاعة، وعندهم من الإخلاص الشَّيء العظيم، لكن لم يكونوا متبعين”
فهذا الأمر في الصِّيام يكون الرَّجل طائعًا لله -سبحانه وتعالى- بتحقيق شرطي العبادة في الإخلاص لله -سبحانه وتعالى-، والمتابعة لرسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه- تجد من النَّاس عندهم من الطَّاعة، وعندهم من الإخلاص الشَّيء العظيم، لكن لم يكونوا متبعين لرسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه-.
مثل: الخوارج ، الخوارج قد حكى عنهم رسول الله -صلوات ربي وسلامه عليهم- أنهم ماذا؟
من أكثر النَّاس طاعة , يقول للصَّحابة الكرام وهم سادات الأولياء يقول لهم: ((يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ – إلى إيش؟- مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ)) أي : أنَّهم يقرءون القرآن بألسنتهم، ولكن لا يرجع، ولا يكون القرآن أين؟ يقف، لا يجاوز تراقيهم، إلى الترقوة فقط، ولكن لا يفهمونه بالقلوب،
لذلك قتَّل الخوارج الصَّحابة، قتلوا عثمان -رضي الله تعالى عنه وأرضاه-، وحاربوا عليًا -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- مع أنَّه هذا وصفهم، أهل طاعة، أهل قيام ليل، أهل صيام، لكن لم يكونوا متَّبعين لرسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه- قال: ((يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ))
وقال: ((لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ)).
سبحان الله ، مع كل تلك الطاعة ، مع كل تلك العبادات لم؟
لأنهم لم يكونوا متبعين رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هديه ودلِّه، بل كانوا قد حصل منهم الغلو في هذا الباب، حتى تجاوزوا وكفَّروا المسلمين، ثم كفروا سادات الأولياء.