الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فلقد قال العلامة ابن باز – رحمه الله – (قال سبحانه: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر:1-5] ، قد دلت هذه السورة العظيمة أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها، وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده، فجدير بالمسلمين أن يعظموها وأن يحيوها بالعبادة… ، فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها ، وكان أصحاب النبي ﷺ ، وكان السلف بعدهم، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير ، فالمشروع للمسلمين في كل مكان أن يتأسوا بنبيهم ﷺ وبأصحابه الكرام،وبسلف هذه الأمة الأخيار، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة، وقراءة القرآن، وأنواع الذكر والعبادة، إيمانًا واحتسابًا، حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب، وحط الأوزار، والعتق من النار، فضلًا منه سبحانه وجودًا وكرمًا..).
فلا تفوت أيها المسلم هذه العشر، فيا حسرة من فوتها وجاءه الموت، فكانت هذه العشر اخر عشر في حياته-وإنا لله وإنا إليه راجعون-.
• كتبه :
مذكراً نفسه والمسلمين، داعياً ربه له وللمسلمين حسن العبادة في العشر وغيرها.
أبو الحارث أسامة بن سعود العمري.
ليلة ٢٢ رمضان ١٤٤٢هـ .
اترك تعليقاً