مبارك عليكم الشهر أيها الموفق

وأذكر نفسي وإياكم بما ثبت من
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري.
فاحرص أيها المسلم على يوم صومك من نواقض الصيام ونواقصه.

وتذكر قول الصحابي الجليل جابر بن عبدالله-رضي الله عنهما-“إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك ، ولا تجعل يوم فطرك ، ويوم صيامك سواء ” .
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ح 8852).

وقول جابر – رضي الله عنه- والله أعلم يصلح أن يكون شارحا لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه-
ففيه ما يلي :

١/التحلي بالآداب الواجبة في قوله:” إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم”.

٢/التحلي بالآداب المستحبة في قوله:”وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك”.

٣/النهي عن الضرر المتعدي في قوله”ودع أذى الخادم”.
٤/الترغيب والترهيب في قوله”ولا تجعل يوم فطرك ، ويوم صيامك سواء “.
فيوم صيامك مرغب فيه العمل بالطاعات، ومرهب فيه العمل بالسيئات والسفاهات.

اللهم اجعلنا ممن يصوم شهر رمضان و يقومه إيمانا و احتسابا،واجعلنا من عتقائه من النار .
مبارك عليكم شهر رمضان
أبو الحارث /أسامة بن سعود العمري.