الحمد لله أما بعد :
فمن السنة أن يستفتح المؤمن صلاة القيام بركعتين خفيفتين؛لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفين” رواه مسلم وغيره.
واتماما للفائدة، ذكر الفقيه أبو حفص العكبري كما في طبقات الحنابلة(١٦٤/٢) أن المواضع التي يستحب تخفيف الركعتين فيهما خمسة وهي:
أول ذلك:ركعتا الفجر
عنْ حَفْصةَ ابنةِ عُمَرَ – رضي الله عنهما-، زَوجِ النَّبيِّ ﷺ قالَتْ: كانَ رَسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي رَكْعَتَيِ الفَجْرِ قَبلَ الصُّبْحِ في بَيْتي يُخَفِّفُهما جِدًّا. قال نافعٌ: وكانَ عبدُ اللهِ يُخَفِّفُهُما كذلكَ” رواه أحمد ح٢٦٤٣٨.
وعن عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: كان النَّبيُّ ﷺ «يُخفِّفُ الرَّكعتَينِ قبلَ صَلاةِ الفَجْرِ، حتّى إنِّي لأَقولُ: هل قرَأَ فيهِما بأُمِّ القُرآنِ؟»رواه البخاري ومسلم
وذلك لتَخفيفِه فيها عن غيرِها مِن صلَواتِه، وليس المَعنى عدَمَ قِراءتِه الفاتحَةَ فيها.
قال الشيخ الألباني – رحمه الله- في أصل صفة الصلاة ٤٥٠/٢:(وبالغ قوم؛ فقالوا :لا قراءة فيهما أصلا! وهو غلط بين،فقد ثبتت القراءة في الأحاديث الصحيحة).
الثاني:ركعتان يستفتح بهما صلاة الليل-كما تقدم-.
الثالث:ركعتا الطواف.
قال شيخنا ابن عثيمين – رحمه الله- : ” واعلم أن المشروع في هاتين الركعتين : التخفيف ، وأن يقرأ فيهما ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وأنه ليس قبلهما دعاء ، وليس بعدهما دعاء ” مجموع الفتاوى له-رحمه الله- (٤٦٣/٢٤).
الرابع:الركعتان عند الخطبة قالَ صلى الله عليه وسلم: “إذا جاءَ أَحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، والإِمامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِما” رواه البخاري ومسلم.
الخامس:ركعتا تحية المسجد
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
كتبه/الراجي عفو ربه الغني
أبوالحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين
يوم الجمعة الموافق١٥رمضان١٤٤١
اترك تعليقاً